المشروع القادم لعائلة ترامب، شركة هواتف محمولة

في إطار مشروع ترخيص جديد، أعلنت منظمة ترامب عن إطلاق "ترامب موبايل"، وهي خدمة تُقدم باقات خلوية وهواتف ذكية ذهبية اللون. ومن المتوقع طرح الطراز الأول، المسمى هاتف T1، للبيع بسعر 499 دولارًا أمريكيًا في أغسطس.

‍

تُضاف هذه المبادرة إلى قائمة متنامية من الجهود التجارية المرتبطة بالرئاسة، مما يثير مخاوف مستمرة بشأن الأخلاقيات والربح الشخصي من المناصب العامة. وتؤكد عائلة ترامب أن المشروع نابع من الوطنية، واعدةً بأجهزة مُجمّعة في الولايات المتحدة ودعم محلي للعملاء.

‍

وأكد إريك ترامب، الذي يشرف على الشركة أثناء وجود والده في منصبه، أن الأميركيين يستحقون خدمة "بأسعار معقولة، وتعكس قيمهم، وتوفر جودة موثوقة".

‍

تُشير خدمة الهاتف، المُسماة "خطة 47"، إلى وضع ترامب كرئيسَي الولايات المتحدة الخامس والأربعين والسابع والأربعين. يُقدَّم هذا العرض، الذي يبلغ سعره 47.45 دولارًا أمريكيًا شهريًا، مكالمات ورسائل نصية وبيانات غير محدودة، وخدمة المساعدة على الطريق، وخدمات الرعاية الصحية عن بُعد. وستعتمد على البنية التحتية لثلاث شبكات اتصالات محمولة أمريكية رئيسية، هي: فيريزون، وأيه تي آند تي، وتي-موبايل، حسبما ورد.

‍

يأتي هذا الإعلان في خضمّ مشاريع تجارية متعددة أطلقها ترامب خلال ولايته الثانية، بما في ذلك مشاريع عقارية في قطر وفيتنام، وحضور متنامي في مجال العملات المشفرة. وكشف أحدث إفصاح مالي أن ترامب حقق أرباحًا تجاوزت 57 مليون دولار العام الماضي من شركة "وورلد ليبرتي فاينانشال"، وهي شركة عملات مشفرة شارك في تأسيسها مع أبنائه.

‍

ويشير المنتقدون إلى أن الرئيس استهدف في السابق منافسين مثل شركة أبل، وهدد بفرض رسوم جمركية عندما اختارت الشركة تصنيع الأجهزة خارج الولايات المتحدة. كما أن تورط لجنة الاتصالات الفيدرالية، التي استخدمها ترامب في النزاعات السابقة، يزيد من تعقيد الحياد التنظيمي.

‍

تدخل شركة ترامب موبايل سوق اتصالات مكتظًا وتنافسيًا. ويشكك خبراء القطاع في جدواها خارج نطاق قاعدة العملاء الأكثر ولاءً، مشيرين إلى تعقيد تشغيلها مقارنةً بمنتجات أبسط كالقبعات والأحذية الرياضية. ووفقًا للشركة، لن تُنتج شركة ترامب موبايل الهاتف نفسه، بل ستُنتجه جهة خارجية.

‍

حققت الجهود السابقة لتوسيع علامة ترامب التجارية خارج نطاق العقارات نجاحًا متفاوتًا. فشلت سلاسل الفنادق، مثل سايون وأمريكان آيديا، التي تستهدف أيضًا الأمريكيين من الطبقة المتوسطة، في تحقيق نجاح يُذكر. وبينما أُزيل اسم ترامب من العديد من العقارات منذ ولايته الأولى، تواصل العائلة السعي وراء مشاريع ذات علامة تجارية سياسية قوية، بما في ذلك الكتب والساعات والأحذية الرياضية والعطور التي تحمل علامة ترامب التجارية، محققةً أرباحًا بالملايين في السنوات الأخيرة.

‍

يعتمد مشروع ترامب الأخير بشكل كبير على الرمزية، مع تصميم باللون الذهبي، وعلم أمريكي محفور، وشعار "اجعل أمريكا عظيمة" معروض بشكل بارز.

‍

إن الزمن هو الذي سيخبرنا ما إذا كانت هذه الخدمة المتنقلة سوف تلقى صدى في سوق أوسع أم أنها ستظل منتجاً متخصصاً لقاعدة سياسية مخصصة.

‍

مدعوم من Markelitics.com